رولكس والشرق الأوسط

اليوم، تتألق دبي بمجموعة من متاجر العلامات التجارية للساعات السويسرية التي تقدم "نسخة صحراوية" من شوارع جنيف المطلة على البحيرة. من الساعات التراثية إلى أحدث التقنيات، ومن العلامات المستقلة إلى أشهر وأبرز العلامات في العالم، من العدل أننا نؤكد أن سوق الساعات يتألق هنا.

تستضيف دبي أيضاً الكثير من جامعي التحف والساعات النادرة، حيث أنّ حتى بعض نجوم صناعة الساعات السويسرية يصفون دبي بأنها موطنهم الأصلي. نحن نتمتع أيضاً بفعاليتنا الخاصة – أسبوع الساعات دبي – والتي تعد إحدى أهم الأحداث في عالم الصناعة.

وعلى الرغم من أن مشهد صناعة الساعات الرائع قد يبدو أحياناً كما لو كان موجوداً هنا تقريباً منذ بداية تاريخها - إنها قصة أقصر مما قد تعتقد.

في الواقع، بدأ الراحل أحمد قاسم صديقي في الخمسينيات من القرن الماضي شراكة حصرية مع إحدى أشهر ماركات الساعات في العالم - رولكس. بشرت هذه الخطوة ببداية حضور صانعي الساعات السويسريين في الشرق الأوسط.

كان افتتاح البوتيك خطوة محورية في تاريخ أحمد صديقي وأولاده. بعد رولكس، حذت العديد من العلامات التجارية الأخرى حذوها، واليوم تحول هذا البوتيك الصغير المتواضع في ركن هادئ من دبي القديمة إلى شركة كبيرة وناجحة تضم أكثر من 60 علامة تجارية من الساعات والمجوهرات من جميع أنحاء العالم.

لتعزيز العلاقة، كشفت رولكس في عام 2018 عن أكبر بوتيك رولكس في أكبر مركز تسوق في العالم. تتوزع هذه المساحة الرائعة على 850 متراً مربعاً على ثلاثة طوابق، وهي الجوهرة في تاج عروض البيع بالتجزئة للعلامة التجارية، مع شعار التاج الأنيق المعروض بفخر في مقدمة واجهة المتجر ثلاثية الارتفاع.

تم افتتاح أول متجر رولكس في بر دبي، والذي كان وقتها مركز التجارة، بعدما أكد الراحل الشيخ راشد بن سعيد رولكس بأن السيد صديقي سوف يحافظ على سمعة العلامة في المنطقة. كان ذلك في عام 1952، وبينما كانت ساعات رولكس بالفعل مرغوبة للغاية في المنطقة، سمح المتجر لخبراء رولكس المحليين بشراء الساعات الاستثنائية للعلامة التجارية هنا، مباشرة على عتبة بابهم للمرة الأولى.

عند افتتاحه، تحدث عبد الحميد أحمد صديقي - نائب رئيس مجلس إدارة شركة صديقي القابضة - بعاطفة عن أهمية افتتاح أكبر بوتيك رولكس في العالم، في نفس البلد الذي دخلت فيه العلامة التجارية في شراكة مع مؤسس الشركة قبل حوالي 70 عاماً.

وقال: "يشرفنا أن نتشارك مع رولكس في هذا المسعى الكبير، وهو علامة بارزة في عمليات البيع بالتجزئة لدينا والتي تطورت على مدى أكثر من نصف قرن من متجر واحد في بر دبي إلى أكثر من 65 متجراً للساعات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك خمسة بوتيكات رولكس أخرى. يمثل هذا التعاون علاقة دائمة وشغفاً مستمراً برولكس ".

مندمجاً بعمق في روح الشركة، يستمر هذا الشغف في تحديد نهج عملنا الذي نهدف خلاله إلى ضمان التعليم والشفافية والنزاهة في ما تقدمه. مع اقتراب أسبوع الساعات دبي - ومن المؤكد أن رولكس ستكون جزءاً منه - تستمر هذه الرؤية الأصلية في كونها ركيزة أساسية وجزءاً من كل ساعة يد تُباع. قد تكون البوتيكات أكبر بكثير وأكثر تعقيداً، لكن القيم الجوهرية للشركة لا تزال كما هي.