أبريل 09, 2024
مع اقتراب موعد معرض الساعات والعجائب جنيف، يزداد الشعور بالإثارة والتشوق في كل يوم. ففي غضون أيام قليلة، ستفتح باليكسبو في جنيف أبوابها أمام عشاق الساعات من جميع أنحاء العالم، ليكتشفوا الإبداعات الجديدة التي تقدمها 54 علامة تجارية مرموقة، في تجربة استثنائية تليق بهذه التحف الفنية الثمينة.
ستتواجد في المعرض نخبة من العلامات التجارية الراقية المفضلة لدى شركة أحمد صديقي وأولاده، مثل بيل&روس، ريسنس، نوركين، إلى جانب علامات عالمية مرموقة مثل يوليس ناردين، تيودور، وأوريس، والعديد من العلامات العالمية الأخرى. ومن المتوقع أن تُحدث كل من رولكس وهوبلو ضجة كبيرة مع إبداعاتهما الجديدة، حيث كانت ساعة رولكس التي تجسد "الألغاز والألوان " هي الساعة الرائجة في معرض العام الماضي، بينما أحدثت ساعة "إم بي-10 توربيون ويت إينيرجي سيستم تيتانيوم" من هوبلو ضجة كبيرة في أسبوع "إل في إم إتش" للساعات في ميامي في فبراير الماضي. هل ستتمكن هذه العلامات من مواكبة الوتيرة المتسارعة وتقديم إبداعاتٍ تُبهر عشاق الساعات مرة أخرى؟ هذا ما سنكتشفه في معرض الساعات والعجائب قريبًا.
ينبض قلب جنيف بالحياة مع توسع محطات معرض الساعات والعجائب هذا العام، حيث يتجاوز المعرض حدود مركز المؤتمرات ليُطل على رواده بمفهومه الجديد "في المدينة". يهدف هذا المفهوم إلى فتح أبواب عالم الساعات الفاخر أمام جمهور أوسع، خاصةً الأطفال والشباب، وذلك بالتزامن مع فعاليات المعرض المُخصصة للصناعة من 9 إلى 12 أبريل. ينطلق معرض "في المدينة" في الوقت ذاته، ويفتح أبوابه من 9 إلى 13 أبريل ليقدم العديد من الفرص المجانية للتعرف على عالم صناعة الساعات المُبهر. يتضمن المعرض جولات بصحبة مرشدين وورش عمل لصناعة الساعات وأنشطة خاصة للأطفال، للتحضير إلى رحلة شيقة في باليكسبو من 13 إلى 15 أبريل. ومع تأكيد ماتيو هومير، الرئيس التنفيذي لمعرض الساعات والعجائب، على هدف جذب جيل الشباب للمعرض هذا العام، يبدو أن مفهوم "في المدينة" يُشكل خطوة جوهرية نحو تحقيق هذا الهدف.
بأسلوب سويسري تقليدي، ظلت الكثير من عجائب هذا العام، حتى الآن، في طي الكتمان. فما الذي يمكننا توقعه عندما تكشف دور الساعات عن إصداراتها للعام 2024؟ في نسخته الرابعة، يستضيف المعرض بعض الإصدارات التي قد تُحدث ضجة كبيرة وصدى واسع لدى جمهور الساعات الراقية. شهد عالم الساعات الفاخرة في السنوات الأخيرة إبداعاتٍ مُبهرة أثارت حماسة مُحبي الرقي والفخامة. ففي عام 2023، أثار تعاون علامة أوريس مع كيرميت ضجة كبيرة، بينما أطلقت شوبارد في عام 2022 إعادة تصميم مميزة لساعة "ألباين إيجل فلاينج توربيون" التي تُجسّد ذروة الفنّ في التصميم والصناعة. كما شهد عام 2021 إطلاق ساعة تيودور "بلاك باي كرونو" التي لاقت ترحيبًا حارًا من قبل عشاق الساعات. ورغم التحديات التي واجهها العالم في 2020، بما في ذلك إغلاق معارض الساعات، إلا أن معرض الساعات والعجائب واصل مسيرته بنجاح من خلال معرض افتراضي. وتميز هذا المعرض بكشف إتش موسر آند سي عن ساعتها المذهلة "توربيون فانتبلاك هاندز" التي تُزيّن ميناءها أغمق مادة على وجه الأرض.
تُضفي الألوان الزاهية بعداً مميزاً على عالم الساعات هذا العام، حيث تُزين ألوان قوس قزح النابضة بالحياة تصاميم الساعات، مع إصدارات مميزة من علامات تجارية عالمية مثل باتيك فيليب وريتشارد ميل. ولا يبدو أن هذه الصيحة ستخبو في الوقت القريب. وهناك في عالم صناعة الساعات اعتباراتٌ بيئية أيضًا، حيث من المتوقع أن نرى مواد مثل الألماس المزروع في المختبر والذهب المستخرج بشكل أخلاقي، ابتكارات رائدة من شركتي بريتلينغ وشوبارد، ستستخدم بشكل ملحوظ في صناعة الساعات في المستقبل. وتُعدّ مشاركة المشاهير والخبراء اتجاهًا متناميًا في هذا المجال، حيث تتعاون العديد من العلامات العالمية مع أسماء بارزة من خارج صناعة الساعات لإضافة لمسة مميزة على منتجاتها. أما بالنسبة للتقنيات والمواد الجديدة، فمن المؤكد أن العلامات التي تركز على الابتكار ستقدم إبداعات استثنائية وتصاميم مُبهرة تُعيد تعريف عالم صناعة الساعات. تشتهر علامات تجارية مثل أورويركس وإم بي آند إف بطرح تصاميم خارجة عن المألوف وتقديم إصدارات مبتكرة وجريئة تبهر عشاق ومحبي الساعات. لنرى ما الذي سيخطف الأنظار.
في الختام، لا يخفى على أحد أن معرض الساعات والعجائب يزخر بالمفاجآت، فبينما تتغير الصيحات وتتلاشى، يبقى هدف أبطال صناعة الساعات هو ابتكار إبداعاتٍ استثنائية تُخلّد سحر عالم الساعات.
