سبتمبر 27, 2018

سلع ومنتجات نفيسة

بواسطة أحمد صديقي وأولاده

أشهر دور الساعات الفاخرة في سويسرا يتربعون على عرش الإبداع في عالم المجوهرات النفيسة

لقد تم تكريس المزيد من الوقت لاستكشاف التفاصيل المعقدّة التي تدخل في تصميم الساعات السويسرية الفاخرة – مثل معرفة الدار المصنّعة لحركية الساعة وآليتها وما هي التشطيبات التي تم توظيفها في التصميم ومدى دقتها والتقنيات الحديثة التي تستخدمها وغيرها. ولكن، وكما هو واضح في هذا المقال، لا يقتصر دور الساعات الميكانيكية الرائدة في القطاع على تقديم وظائف ضبط الوقت فحسب، وإنما نجد العديد منها أقرب لكونها قطعةً من المجوهرات النفيسة.

باتيك فيليب كالاترافا 4895R-001

منذ إطلاقها عام 1932، اتخذت تشكيلة ’كالاترافا‘ من ’باتيك فيليب‘ أشكالاً مختلفةً، مدونةً اسمها كواحدة من أشهر ما أبدعته الدار على الإطلاق. وقد تميّزت الساعة بجميع اصداراتها بتصاميمها المتقنة وخواصها الوظيفية، ولكن مع هذا النموذج من الساعات الميكانيكية الخاصة بالسيدات، أظهرت الدار، التي تتخذ من مدينة جنيف مقراً لها، توجهاً جديداً نحو بعدٍ فني لتكون الساعة أقرب بكونها تحفةً فنية من كونها مجرد ساعة. ويتألق مركز الميناء بخطوط العقارب المشرقة بالذهب الوردي بتصميم دوفين، ومؤشرات الساعات التي تحيط بالميناء، ولكن هذا التصميم المركزي ليس سوى مقدمةٍ تمهيدية لمجموعة الأحجار الكريمة، حيث تتراقص 162 حجر ألماس بقطع متطاول حول الميناء، لتجسدّ التأثيرات المثالية لفن ’آرت ديكو‘ في أبهى صورها.

أوديمار بيغه رويال أوك كوارتز

يدرك العارفون بالتاريخ العريق لعلامة ’أوديمار بيغه‘ للساعات أهمية الإصدارات المزخرفة لمجموعة ’رويال أوك‘. وقد تم تصميم هذه الساعات الثمينة في الأصل وفق نموذج رياضي ظهر لأول مرة عام 1972، ولم تحظَ الساعة بترحيبٍ مباشر بين مقتني الساعات، حيث استغرق الأمر بعضاً من الوقت لأنه كان من الصعب حينها اعتبار الساعات الفولاذية من بين المنتجات الفاخرة. والآن، وبعد ما يقارب من النصف قرن على إطلاقها، أصبح هذا النموذج رمزاً للتصميم الفريد الذي يتميز بخواص وظيفية، مع حلقة إطار مثمّنة الأضلاع، وبراغي بارزة، وميناء هيكلي مزخرف بنقش (Grande Tapisserie)، ما مكّنها من تدوين اسمها في عالم الرفاهية الفاخرة. واليوم، أحدثت العلامة ثورةً في عالم الساعات مع ساعتها الجديدة نظراً للمواد المستخدمة في ساعات ’رويال أوك‘، حيث تزدان العلبة البالغ قطرها 33 ملم والسوار بالذهب الأبيض عيار 18 قيراط. وأثبت هذا الإصدار مكانته كرمز للفخامة النبيلة مع توظيف 648 حجر ألماس المصقول بـِ56 وجه (4.30 قيراط)، تزينت بها مؤشرات الساعة والعلبة والسوار.

إف بي جورن إليجانتيه

تركّز معظم الخطوط الرئيسية لمجموعة ساعات ’إليجانتيه‘ من دار ’إف. بي جورن‘ على التفاصيل العملية الثورية في داخلها، حيث تحتوي على حركية كهروميكانيكية تستشعر ما إذا كانت الساعة في المعصم أم لا، ويمكن رؤية الحسّاس عند موضع الساعة 4، وعند عدم ارتداء الساعة لمدة 30 دقيقةً، تتحول إلى وضع الاستعداد لتوفير الطاقة، وعند ارتدائها تعود إلى العمل من جديد لتضبط نفسها تلقائياً إلى الوقت الصحيح. ويعزز هذا النظام عمر البطارية لتصل بين 8 و18 عاماً حسب مدة ارتدائها. ولكن الساعة المتألقة بعلبة من التيتانيوم بقطر 48 مم تزهو بلوحةً مذهلةً من الأحجار الثمينة، حيث تزدان بترصيعات ماسية مع حجر ياقوت تتراصف معاً على الميناء والعلبة التي تأخذ شكل قوقعة السلحفاة.

بولغري بولغري

من الرائع أنهم أطلقوا عليها اسم العلامة مرتين. تقول الشركة الإيطالية المصنّعة أن اسم ’بولغري بولغري‘ يعود إلى عام 1977، وهو يمثّل نموذجاً أيقونياً بحدّ ذاته، وقد استوحى تكوينه من العملات المعدنية الرومانية التي تحمل مفردات النصر التي كانت تُنقش حول صورة رأس الإمبراطور. وبالمثل، حملت معظم النماذج الخاصة بهذا الخط الإنتاجي من الساعات نقش ’بولغري بولغري‘ حول حلقة الإطار. ولكن في هذا الإصدار، تم استبدال الكلمات بأحجار لامعة من الألماس في تشكيل يحاكي النجوم المتلألئة حول الميناء اللامع بشوائب برّاقة. ويكتمل جمال الصورة مع علبة الساعة المصنوعة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط، والحركية الأوتوماتيكية والسوار الأزرق من الجلد المزين بنقشة التمساح.

ديور جراند بال رين دي نيج

تتميز إبداعات ’ديور‘ بإيقاعاتها الفنية التي تحاكي تصاميم الأزياء، حيث تتألق ساعاتها المزدانة بالمجوهرات بإيقاعات فنية مذهلة وإطلالة طبيعية غاية في الأناقة، مع لمساتٍ تستوحي تفاصيلها من الأشكال المعمارية. ويعكس هذا الإصدار من مجموعة ’جراند بال‘ حريةً مطلقةً في استعمال إيحاءات الثلج، وقد عبّرت عنه العلامة بإضافة اللاحقة ’دي نيج‘، التي تعني باللغة الفرنسية "الثلج"، إلى اسم الساعة، فنجد توشيحات غبارية دقيقة على الميناء والسوار مع ترصيع بالألماس بأسلوب فني عشوائي يُحاكي شكل الضوء المنعكس من حبيبات الثلج المتساقطة. أمّا المعيار المقلوب للحركة الأوتوماتيكية فيمثّل خدعةً إبداعيةً أخرى في التصميم. كما تتضمن ساعة ’جراند بال‘ حركيّة دوارة متأرجحة في مكان غير معتاد أعلى الميناء، حيث جرت العادة أن يتواجد هذا العنصر فوق القسم الخلفي من الحركيّة. وتنفرد هذه الحركية الدوارة بحضور استثنائي، نظراً لكونها مبتكرة من الذهب الوردي ومزدانة بتفاصيل من العقيق وعرق اللؤلؤ، فضلاً عن كونها مرصّعة بتكوينات ماسية مع تكوينات من الياقوت الوردي والياقوت الأصفر. ومع دوران هذه الحركية المتأرجحة على محورها المركزي، تقوم بشحن حركية الساعة.